الحكم الذاتي هو الإطار الأمثل لحل هذا النزاع الناشب بين الإخوة الصحراويين
أبرز السيد ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في25 من شهر مارس الماضي بمدينة العيون والذي يتكون من الممثلين الشرعيين لكل مكونات المجتمع الصحراوي ، أنه بمقتضى الصلاحيات التي أعطيت للمجلس فإنه هو المخاطب والممثل الوحيد لجميع الصحراويين الذين يعيشون في الأقاليم الصحراوية والذين يشكلون ثلثي الساكنة الصحراوية، أما الثلث الباقي فيعيش في مخيمات تندوف كما أكدت ذلك بعثة المينورسو
وأضاف أن المجلس الذي يعتز بمصداقيته وتمثيليته" واثق بأن مشروع الحكم الذاتي هو الإطار الأمثل لحل هذا النزاع الناشب بين الإخوة. إن هذا الاقتراح يمثل فرصة وحيدة لوضع حد للتفرقة بين العائلات والسماح لهم بالعودة إلى الوطن"
وشدد على " أن الصحراويين يأملون في العيش في سلام، والانتقال بكل حرية كباقي سكان العالم ولا يريدون أن يولد أبناؤهم في حدود مغلقة ويترعرعون في جو تشوبه الكراهية اتجاه الآخرين ، وإننا نريد أن نزرع فيهم مبادئ الحرية والتعايش والحب واحترام الآخر وإحياء التقاليد الحقيقية للصحراويين والقيم العريقة لقبائل الصحراء، والتي ترتكز على التضامن والحب والتآخي. نريد أن تفتح الحدود مع إخواننا الجزائريين والموريتانيين وفي جزر الخالدات ".
وقال " نحن الصحراويون، علينا أن نتصالح فيما بيننا لكي نبني جميعا مستقبلا تسوده الرفاهية لأن الأجيال القادمة لن تسامحنا أبدا " مبرزا " أن حكما ذاتيا موسعا، في إطار السيادة المغربية كما أوصى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو الكفيل بأن يضمن لنا السلام والأمان والحرية والديموقراطية والكرامة، كما يمكنه أن يضمن لنا جميع حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
09-11-2006